فى غرفتي المطلة على الشارع
منقد مشتعل بالمشاعر
وسرير وجهاز وبردة
وشراشيف
وكتاب شاعر.
يهمس
قلمي الرصاص
ويقول لي:
اكتب
اكتب عن الألق الموجود بالمشاعر
صرخة الغرفة
وقالت :
افتح شباكي!
فجدراني متلهفة لنسيم الصبح العابر.
فقالت الجدران:
درب النسيم طويلة
فلا تعكري صفو المشاعر
فقالت: الغرفة بزمجرة
توريده يفسد عليا
بدخان سيجارته لون الستائر؟!
غرقت فى الشجاعة الجدران
وقالت:
اغتسلي من الدخان بمياه( الحيوية)
وخاطبيه بالوعي الذاتي.
قالت : الغرفة
كيف لي أن ازرع (الصنوبر)
بدون ضوء وخمائل؟!
ولا أرض خصبة
قالت : الجدران
ارسمي تضاريس الروح
بألوان الوجدان مثلي.
(تهاجر الطور وتعود فى موسم اللذة)
توسلت الغرفة وقالت: وهي التي تصرخ
فى وجه الظلم
أفتح الشباك!
واتركي الهواء يدور ويصنع دوائر
فتحت الشباك !
دخل الهواء بشدة - وأغلق الباب
وقع القلم من يدي وانكسر
ذهبت الأشياء التي
تدفعنا للمواصلة ...
"*يتعلم المرء الحكيم من خبرات الآخرين، في حين يقتصر الأحمق على خبراته"
....... العابر ......